بسم الله الرحمن الرحيم

==ان القرآن الكريم يحتوي على بعض المئات وستة آلاف آية ، كلماتها منسقة ومحكمة أي احكام . وقد بين بعضهم أن أكبر المؤلفين في لغات عديدة كالإنكليزية والألمانية والفرنسية والعربية ... لا يستعملون أكثر من خمسة في المئة – على أكبر تقدير – من لغتهم ، أما القرآن فقد استعمل فية أكثر من خمس وسبعين في المئة من اللغة العربية ، وهذا – في حد ذاتة – اعجاز ينفرد بة كتاب الله وحدة .

==حيث تحتوي اللغة العربية على (28) حرفا ، استعمل الله – سبحانه وتعالى – نصفها (14) كفواتح لبعض السور ، هي (ق، ص، ن، صم، طه، طسم، الم، الر، عسق، المر، المص، كهيعص) وكل هذة الحروف تسمى بالنورانية وما عداها يسمى بالظلمانيه بذا يكون عدد الحروف (14) وعدد الفواتح (14) وعدد السور التى فيها فواتح (29) ومجموعها : (14+14+29=57) ، أى تكرار ثلاث مرات للعدد (19) /( 19في 3 =57) .

==ولهذا العدد (19) سر عظيم اكتشفة علماء العصر بواسطة العقول الآلية . وقد قال تعالى :  عليها تسعة عشر  والآيات التي نزلت على الرسول  :  اقرأباسم ربك الذي خلق ، خلق الآنسان من علق ، اقراء وربك الأكرم الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم  عدد كلماتها (19) وعدد حروفها (76 ) أى (19في 4) ، وسورة ( العلق) هي السورة التاسعة عشر – إذا عددنا السور من الآخر ، وعدد آياتها كلها (19) وعدد حروفها (285) أي (19في 15) .
كذلك » بسم الله الرحمن الرحيم « فهي تحوي 19 حرفا ، وكل كلمة فيها مكررة – في القرآن الكريم كلة – عدد من المرات هي من مكررات العدد (19) :

***اسم : 19 مرة ، أي 19 في 1
***الله : 2698 مرة ، أي 19في 142
***الرحمن : 57 مرة ، أي 19 في 3
***الرحيم : 114 مرة ، أي 19 في 6

==وإذا اعتبرنا مجموع مكررات الرقم (19) أي (1+ 142+ 3 + 6 = 152) وهو عدد من مكررات الرقم (19) أيضا ، أي ( 19 في 8 = 152 ) .

==وفي سورة »ق« تكرر حرف القاف (57) مرة ، أي ( 19في 3) ، كذلك في سورة »الشورى« التي تبدأ بالحروف (حم عسق ) ، ومجموعها (57+57=114) وهو عدد سور القرآن ، وهو أيضا من مكررات الرقم (19) ، أي (19في 6) وهذا يدفع إلى الافتراض أن معني الحرف »ق« يعني » القرآن «،والدليل علي أن هذا التناسق مقصود مسبقا هو ذكر (اخوان لوط ) في الآية (13) بدلا من (قوم لوط ) التي ذكرت – هكذا – سبع مرات في القرآن الكريم ، وذلك حفاظا علي تناسق عدد حرف القاف . كذلك في سورة » آل عمران « بالنسبة لحرف الميم ، فعوض عن كلمة » مكة « - المعتاد ذكرها هكذا – قال تعالى : » بكة « محافظة علي عدد حرف الميم في هذة السورة .

==وفي السورة التي من فواتحها حرف الصاد وهي : »الاعراف « و» مريم « و» ص « تكرر هذا الحرف (152) ، أي (19
في 8 ) .وعدد حرف النون في سورة » القلم « - مع كتابة النون هكذا ((نون)) حسب الكتابة العثمانية – تكرر (133) مرة ، أي (19في 7 ) .

==وهذا التناسق في العدد الذي هو من مكررات الرقم (19) يوجد في كل السور بالنسبة لحروف فواتحها . وعدد جميع حروف القرآن هو (329156) ، أي (19في17324) ، ويكتب هذا العدد ( 329156) بالارقام الآتية : (9،6،5،3،2،1) بدون تكرار ، ويغيب في هذا العدد الأرقام الآتية من النظام الترقيمي : (0، 4، 7، 8) ومجموعها (19) . وغير ذلك كثير لا يتسع المجال لذكرة .

==ان هذا الترتيب – بدون شك – مقصود مسبقا ، وان كل القرآن الكريم – بسوره وآياته وكلماته وحروفه – منظم منسق ومحكم إحكاما تعجز عن تقليد البعض منه كل الإنس والجن ، ويعجز أي مخلوق أن يتكلم أو يكتب – في أي لغة كانت – شيئا مفهوما وبليغا وفي نفس الوقت منسقا في جملة وكلماته وحروفه تنسيقا مماثلا لتنسيق القرآن ولو استعان بأكبر الآلات والمعدات الحديثة والعقول الآلية الدقيقة .

==قالوا في الخط :-
قال الإمام علي كرم الله وجهة " عليكم بحسن الخط فانه من مفاتيح الرزق ".
وقال " أكرموا أولادكم بالكتابة فان الكتابة من أهم الأمور ومن أعظم السرور ".
وقال أفلاطون " الخط عقال العقل " .
وقال أقليدس " الخط هندسة روحانية وان ظهرت بآلة جسمانية ".
وقال أبو دلف " الخط رياض العلوم والقلم صانع الكلام مفرغ ما يجمعه العلم ".
وقال ابن حماد " القلم للكاتب كالسيف للمقاتل " .
ومن مقدمة العلامة ابن خلدون " الخط رسوم وأشكال حرفية تدل علي الكلمات المسموعة الدالة علي ما في النفس " .
وقال بعض ملوك اليونانية " أمر الدين والدنيا فوف شيئين قلم وسيف والسيف تحت القلم "